الدليل الإرشادي لكراسي/مقاعد الأطفال وأحزمة الأمان في المركبات
تمهيد
تم عمل هذا الدليل الإرشادي بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي تأسس في عام 1954م، ويحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام حيث يوافق هذا التاريخ “إعلان حقوق الطفل” في عام 1959م وكذلك “اتفاقية حقوق الطفل” في عام 1989م والتي اعتمدتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة. والذي يهدف إلى تعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال. ويتيح اليوم العالمي للطفل لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال.
وقد أقرت المملكة العربية السعودية نظام حماية الطفل الذي صدر بالمرسوم الملكي رقم (م/14) بتاريخ 3 / 2 / 1436هـ والذي يؤكد على ما قررته الشريعة الإسلامية، والأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفًا فيها والتي تحفظ حقوق الطفل وتحميه من كل أشكال الإيذاء والإهمال وضمان حقوقه وتوفير الرعاية اللازمة له ونشر الوعي بحقوق الطفل.
وتعد سلامة الطفل داخل المركبة أحد المواضيع المهمة وذات العلاقة الوثيقة في حماية الطفل من الإصابات والوفيات. حيث تشكل حوادث المركبات السبب الرئيسي لوفيات الأطفال عالميا كما أشارت إلية تقارير منظمة الصحة العالمية. ويشارك المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها في اليوم العالمي للطفل مع الجهات المعنية داخل المملكة العربية السعودية لهذا العالم 2020م. ومن المواضيع التي ينبغي تسليط الأضواء عليها هو سلامة الأطفال داخل المركبات من أجل نشر الوعي بالأنظمة والإرشادات المحلية التي تساهم في الحفاظ على سلامة الطفل داخل المركبة وتعزز دور استخدام كراسي ومقاعد الأطفال في المركبات لوقايتهم من الاصابات. ويساهم المركز في إعداد “الدليل الإرشادي الخاص بكراسي/مقاعد الأطفال وأحزمة الأمان في المركبات” لتقديم النصائح والإرشادات المتعلقة بكراسي / مقاعد الأطفال وأحزمة الأمان بالمركبات وزيادة وعي أولياء الأمور عن أهمية اختيار الكرسي/ المقعد / الحزام المناسب للطفل واستخدامه بشكل دائم وصحيح. وتم الاعتماد في هذا الدليل بشكل أساسي على توصيات منظمة الصحة العالمية وأدلتها الخاصة بأحزمة الأمان ومقاعد حماية الأطفال. كذلك تم ادراج بعض التوصيات الصادرة من بعض الجهات الدولية والمهتمة بهذا الشأن.
الملخص التنفيذي
تعتبر مقاعد وكراسي الأطفال وربط حزام الأمان من الأدوات الفعالة للسلامة في المركبات. فهي لا تنقذ الأرواح فحسب، وإنما تخفض كثيراً من خطورة الإصابات التي قد يتعرض لها الأطفال في المركبات. والغاية من هذا الدليل هي تقديم النصائح والإرشادات المناسبة لاستخدام كراسي الحماية للأطفال المساعدة للأهالي والمجتمع في التعرف على أنواعها وأشكالها وطرق استخدامها مما يؤدي إلى تعزيز دورها الفعال في منظمة السلامة داخل المركبة وزيادة استخدامها من قبل الأهالي مما يساهم بإذن الله في الحد من الإصابات والوفيات المرتبطة بالحوادث على الطرق. حيث أظهرت التقارير الصادرة من قبل منظمة الصحة العالمية أن استخدام وسائل الحماية داخل المركبة المناسبة لعمر الطفل وطوله ووزنه وقدراته الجسدية تؤدي إلى تخفيض وفيات الأطفال بحدود 50% إلى 75%. [1] ويستعرض هذا الدليل الإرشادي أنواع كراسي الأطفال واحزمة الأمان داخل المركبات والإرشادات والاشتراطات التي يجب اتخاذها عند اختيار وتركيب كراسي الأطفال وبعض التوصيات العامة لسلامة الأطفال داخل المركبات. ويستهدف هذا الدليل كافة الأطراف المعنية الرئيسية. وهم أولياء الامور والأهالي وأخصائيو الصحة العامة والسلامة على الطرق وكافة فئات المجتمع الذين يتعاملون مع الاطفال ولهم دور فعال في الإشراف على حمايتهم داخل المركبات.
مقدمة تعريفية عن كرسي/ مقعد الطفل المصمم للمركبات
يحتاج الرضع والأطفال الصغار إلى كراسي/مقاعد داخل المركبات تتناسب مع أعمارهم وأوزانهم وأطوالهم، وكراسي يمكن أن تتكيف مع مراحل نموهم المختلفة. وهناك عدة أنواع من الكراسي/المقاعد تكون مصممة بطريقة مناسبة للأطفال منذ الولادة وحتى عمر 12 سنة. تم تصميمها خصيصًا لحماية الرضع والأطفال الصغار من الإصابة أثناء التصادم أو التوقف المفاجئ عن طريق تقييد حركتهم بعيدًا عن هيكل السيارة وتوزيع قوى الاصطدام على أقوى أجزاء الجسم، مع الحد الأدنى من الضرر الذي يقع على الأنسجة الرخوة. وهي فعالة بإذن الله في تقليل الإصابات التي يمكن أن تحدث عند التصادم، أو التوقف المفاجئ، أو أنحراف المركبة المفاجئ، أو فتح الباب أثناء حركة السيارة. [1]
حجم المشكلة
تعتبر الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات مشكلة صحية عالمية وسبب رئيسي لحدوث الوفيات والإصابات في العالم. فحوادث المرور تؤدي إلى موت ما لا يقل عن 1.35 مليون شخص وإصابة ما يزيد عن 50 مليون شخص آخر على مستوى العالم سنوياً حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. ويشكل منها عدد إصابات الأطفال السنوية بسبب حوادث السيارات ما يقارب 10 مليون إصابة تقريباً.[2] وقد تبين أن حوادث السيارات هي السبب الأول لوفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة. وبحسب منظمة الصحة العالمية أن نسبة وفيات حوادث السيارات للأشخاص اللذين لم يرتدو حزام الأمان كانت الضعف (7%) مقارنة بالأشخاص الملتزمين بحزام الأمان (3%).[3],[1]
ما الذي يحصل خلال التصادم؟
في لحظة التصادم، يستمر ركاب السيارة الذين لا يضعون أحزمة الأمان بالحركة بنفس السرعة التي كانت تسير بها المركبة قبل التصادم ويشكلون ما يشبه آلية «المنجنيق» التي تقذفهم نحو الأمام – باتجاه عجلة القيادة بالنسبة للسائق على الأرجح، أو نحو ظهر المقعد الأمامي بالنسبة لركاب المقعد الخلفي. أو يقذفون بدلاً من ذلك خارج المركبة كلياً، وفي هذه الحالة تزداد بصورة حادة احتمالات التعرض للإصابات الشخصية البالغة الخطورة أو الموت. كما تقدر الكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ أن 75 %من جميع الركاب الذين ينقذفون من السيارة في الحادث يموتون نتيجة لذلك.
إن استخدام أحزمة الأمان ومقاعد حماية الأطفال هي واحدة من أهم الإجراءات المستخدمة للحيلولة دون وقوع الإصابات في حوادث تصادم السيارات. ومع أن أحزمة الأمان ومقاعد حماية الأطفال لا تحول دون وقوع التصادم، إلا أنها تلعب دوراً رئيسياً في تخفيض الإصابات الخطيرة التي يتعرض لها الركاب. وتزداد بصورة كبيرة فرص نجاة الراكب عندما يلتزم بوضع الأحزمة المناسبة.[1]
آلية عمل مقاعد حماية الأطفال
يحتاج الأطفال والرضع إلى منظومات حماية تتناسب مع أحجامهم وأوزانهم، وتكون قابلة للتعديل كي تتلاءم مع مراحل نموهم المختلفة. ولا يتناسب تصميم حزام الأمان القطري الثلاثي الذي يستخدمه الراشدون مع مختلف أحجام وأوزان الأطفال، ولا مع الأحجام النسبية المختلفة لأجسامهم. فالحوض والقفص الصدري مثلاً يغطيان الجزء الأقل من التجويف البطني للطفل، حيث أن احتمال تعرض الأضلاع للالتواء بدلاً من الانكسار هو الأرجح لدى الأطفال قياساً بالراشدين، مما يؤدي إلى انتقال طاقة التصادم إلى القلب والرئتين. بالتالي قد يؤدي استخدام حزام الأمان القطري الثلاثي إلى إصابات في التجويف البطني لدى الأطفال، كما أنه لا يحقق الفعالية الأفضل في الحؤول دون الانقذاف ووقوع الإصابات بينهم.
إن منظومة حماية الأطفال مصممة بصورة خاصة لحمايتهم من التعرض للإصابة عند وقوع التصادم أو في حالة التوقف المفاجئ، وذلك عبر تقييد حركتهم ومنع انفلاتهم خارج المركبة وتوزيع قوى التصادم على الأجزاء القوية من أجسامهم بأقل الأضرار الممكنة للأنسجة الرخوة. وتعتبر منظومات حماية الأطفال فعالة أيضاً في تخفيف الإصابات التي لا ترتبط بالتصادمات مثل: التوقف المفاجئ، والانحراف الناجم عن مناورات التملص، وفتح الباب أثناء سيري المركبة.[1]
آلية عمل حزام الأمان
تعتبر أحزمة الأمان ومقاعد حماية الأطفال من وسائل الخط الثاني للسلامة، وهي مصممة بالأساس لمنع تعرض الركاب للإصابة أو للحد منها عند حدوث التصادم، وبالتالي فهي:
- تخفض مخاطر الارتطام بالأجزاء الداخلية للمركبة، أو تخفض خطورة الإصابة في حال حدوثها.
- توزع قوى التصادم على الأجزاء الأكثر قوة في الجسم البشري.
- تحول دون انقذاف الراكب من السيارة عند التصادم.
- منع الإصابة التي يتسبب بها الركاب الآخرون (مثلاً: في التصادم الأمامي، ينقذف ركاب المقعد الخلفي الذين لا يضعون الأحزمة ويرتطمون بالركاب الآخرين) فإن عدم وضع حزام من قبل راكب المقعد الخلفي قد يقتل السائق في حال وقوع الحادث.
ويبقى الراكب الذي يضع حزام الأمان ثابتاً في مقعده، وتنخفض بالتالي سرعته بالتزامن مع معدل انخفاض سرعة السيارة، مما يؤدي إلى تخفيض كبير للطاقة الميكانيكية التي يتعرض لها الجسم. فالحادث الذي يقع عند سرعة 50 كم/ساعة، يتضاعف وزن الراكب بشكل كبير حوالي 30 مرة. وفي مثل هذه الظروف يكون الوزن مساوياً لوزن فيل تقريباً. وبالتالي فإن حزام الأمان يصمم بشكل يحمل معه مثل هذه القوة.[1]
فعالية استخدام كراسي/مقاعد الأطفال
تتميز فعالية كراسي / مقاعد الأطفال بزيادة تقييد الحركة للأطفال بالمركبة. حيث تعتبر الوسائل المستخدمة لتأمين حركة الأطفال اثناء قيادة المركبات فعالة للغاية في تقليل الإصابة والوفاة بين الأطفال. يمكن أن يؤدي استخدام تلك الوسائل (المقاعد/الكراسي) إلى تقليل الوفيات بنسبة 60٪على الأقل. [4]
تتضمن معايير أفضل الممارسات لقوانين تقييد حركة الأطفال داخل المركبات بأن يتم وضع الأطفال بالكرسي/ المقعد على الأقل حتى سن الثانية عشر أو بلوغ ارتفاع الطفل 145 سم (حسب منظمة الصحة العالمية أو 135 سم بحسب القانون الأوروبي)؛ لتقييد حركتهم وحمايتهم اقصى حد.[1],[5]
وبحسب مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها الأمريكي يعمل ربط الأطفال في مقاعد السيارة المناسبة للعمر والحجم والمقاعد الداعمة وأحزمة المقاعد بالطريقة الصحيحة على تقليل مخاطر التعرض لإصابات خطيرة ومميتة كما هو موضح ادناه.[4]
- يقلل استخدام مقعد السيارة من خطر الإصابة في حادث تصادم بنسبة 71-82٪ للأطفال، مقارنةً باستخدام حزام الأمان وحده.
- يقلل استخدام المقعد المعزز من خطر الإصابة الخطيرة بنسبة 45٪ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات، مقارنة باستخدام حزام الأمان وحده.
- للأطفال الأكبر سنًا والبالغين (بلوغ الطفل 12 سنة او وصول وزنه 36 كغ أو طوله 145 سم)، يقلل استخدام حزام الأمان من مخاطر الوفاة والإصابات الخطيرة بمقدار النصف (50%) تقريبًا.
أنواع مقاعد الحماية للأطفال
هناك عد أنواع لمقاعد الأطفال بحسب طول – وزن – وعمر الطفل. (جدول 1.1). [1]. ويعتبر جلوس الأطفال ما دون 12 سنة في المقعد الخلفي أكثر أمانا بعيدًا عن الوسائد الهوائية، ولحمايتهم بشكل أقصى يفضل وجود مقعد طفل مناسب لهم.
الأطفال الرضع دون السنة الواحدة (الفئة صفر أو صفر+) – مقعد الوضعية الخلفية (مقعد الرضع)
يبلغ طول رأس الطفل عند الولادة حوالي ربع إجمالي طوله وحوالي ثلث وزن جسمه. وتكون جمجمة الرضيع هشة للغاية بحيث تؤدي أي صدمة ولو صغيرة نسبيا أثر كبير في الجمجمة والدماغ. كما أن القفص الصدري للرضيع بالغ الرقة. وقد تؤدي أية صدمة على الصدر إلى ضغط كبير على جدار الصدر باتجاه القلب والرئتين، وإلى بعض أعضاء التجويف البطني. لذلك يحتاج الرضع إلى مقاعد خاصة مصممة لاحتضانهم عند وقوع التصادم، وتأمين الحماية لهم باستخدام المقاعد المناسبة بالطريقة الصحيحة. هناك بعض مقاعد حماية الأطفال يمكن ضبطها، أي يمكن تحويلها إلى مقعد حماية للأطفال الأكبر سناً عندما يزداد عمر الطفل. ويوفر مقعد الوضعية الخلفية (مقعد الرضع) حماية قصوى للرضع في السنة الأولى من أعمارهم والذين لا تتجاوز أوزانهم 13 كغ. ولتأمين الحماية القصوى، يجب إبقاء الأطفال الرضع في هذه الوضعية أطول مدة ممكنة. إن المكان الأكثر أماناً للأطفال الرضع هو المقعد الخلفي وداخل مقعد الرضع المخصص له.
الأطفال من 1- 4سنوات (الفئة 1) (مقعد السلامة)
تستمر عملية تشكل العظام حتى سن السادسة أو السابعة. وعلى امتداد فترة الطفولة تبقى الجمجمة لدى الأطفال أقل قوة منها لدى البالغين. والمطلوب من نظام الحماية أن يحد من حركة الرأس نحو الأمام في التصادم الأمامي، وان يوفر الحماية من تبعات التصادم الجانبي، وبالتالي ينبغي على هذا النظام أن يوزع قوى التصادم على أكبر منطقة ممكنة. ويجب أن تتناسب الأحزمة والسيور مع القياسات الصحيحة، وأن توضع بالصورة المصممة لها من قبل الصانع. كما يجب على نظام الحماية أن يؤمن الوقاية من الارتطام بالأجزاء الداخلية للمركبة في حالتي التصادم الأمامي والجانبي. ويعتبر مقعد السلامة هو النموذج الأفضل من أنظمة الحماية الخاصة بالأطفال الصغار من عمر سنة وحتى اربع سنوات. وتوفر سيور مقعد السلامة الحماية للطفل وتوزع قوة التصادم على مساحة واسعة. ويبقى هذا المقعد صالحاً للاستعمال حتى تتجاوز أوزان الأطفال حتى 18 كغ أو تتجاوز أطوالهم أقصى حدود التعديل التي تسمح بها السيور.
الأطفال من 4-6 سنوات (الفئة 2) (المقعد الداعم)
يمكن استخدام المقعد الداعم عندما يتجاوز الطفل مرحلة مقعد السلامة. حيث تم تصميمة للأوزان الأطفال التي تتراوح بين 15 – 25 كغ. فيجب على الأطفال بهذا العمر الالتزام باستخدام المقاعد الداعمة حتى تصبح الأحزمة القطرية والأحزمة الحاضنة في السيارة متناسقة مع مقاساتهم، ويحصل ذلك غالبا عندما تبلغ أطوالهم 145 سم تقريباً. وترفع مقاعد الدعم من وضعية جلوس الطفل مما يسمح لحزام الأمان الخاص بالراشدين أن يوضع بالشكل المناسب عبر مساحة الصدر من خلال مروره قطرياً فوق كتف الطفل وليس رقبته، ونزولاً عبر حوضه. فإذا تم وضع حزام الراشدين على مسافة عالية فوق المعدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث إصابة داخلية خطيرة عند وقوع التصادم، أو إلى انزلاق الطفل من تحت الحزام. ويحتوي المقعد الداعم على مسند خلفي في المقعد الداعم مما يوفر بعض الحماية في حالات التصادم الجانبي.
الأطفال من 6 – 11 سنة (الفئة 3) (الوسادة الداعمة)
تم تصميم مقعد مع وسادة داعمة ودون مسند خلفي للأوزان التي تتراوح 22 -36 كغ وهناك كذلك وسادة داعمة ذات مساند تغطي فئة الوزن 15 – 36 كغ. ولا تقدم المقاعد الداعمة ذات الواقي البلاستيكي الأمامي الحماية اللازمة، وبالتالي لا يجب استخدامها.
تصميم حزام الأمان
تقوم الفكرة الاساسية لحزام الأمان على المحافظة على وضعية الراكب داخل المركبة ومنعة من الاصطدام في الأجزاء الداخلية للمركبة أو الارتماء خارجها خلال النوافذ الامامية أو الجانبية عن حدوث الاصطدام أو الانقلاب. وتعد أحزمة الأمان القطرية الثلاثية هي الأكثر أماناً وشيوعاً في السيارات والباصات الصغيرة بينما ينتشر استخدام أحزمة الأمان الثنائية في الباصات والحافلات الكبيرة. وتراعي معايير أحزمة الأمان المتطلبات الخاصة لأحجام الحزام والبكلات، وكذلك سهولة الاستعمال والتعديل. وقد أصبحت أحزمة الأمان في السنوات الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من منظومة السلامة الشاملة للمركبة التي تتضمن أجهزة مثل الشدادت (أجهزة مصممة لشد حزام الأمان عند وقوع الحادث) ومحددات الحمولة والوسائد الهوائية. [1]
أنواع حزام الأمان
حزام الأمان القطري الثلاثي
إن الفعالية العالية وسهولة الاستخدام جعلت حزام الأمان القطري الثلاثي الحزام الأكثر استخداما في السيارات والفانات والباصات الصغرية والشاحنات وكذلك في مقاعد سائقي الباصات والحافلات. ويرتبط لسان حزام الأمان في البكلة التي تكون في المقاعد الأمامية للسيارة. ويضمن نابض الشدّ في منظومة حزام الأمان تلقائيا عدم تجاوز “رخاوة” الحزام الحد المطلوب. وتتيح هذه المنظومة للراكب ربط اللسان في البكلة باستخدام يد واحدة، وتحول دون الإنقذاف من خلال المحافظة على وضعية جلوس الراكب.
الحزام الثنائي
يعتبر حزام الأمان الثنائي (المسمى أحياناً بالحزام الفرد) الذي يستخدم نابض الشد أقل شأنا من الحزام القطري الثلاثي المذكور أعلاه، إلا أنه يعتبر كافياً في الحافلات والباصات.
لقد بينت دراسات التصادم أنه رغم قدرة الحزام الثنائي على التخفيف من حالات الإنقذاف خارج المركبة، فإنه لا يتمكن من منع اندفاع رأس الراكب وجذعه نحو الأمام وارتطامهما بالمكونات الداخلية للمركبة، الأمر الذي قد يسبب للسائق إصابات بالغة في الرأس جراء ارتطامه بعجلة القيادة. ولكن، نظراً لحجم وكتلة الحافلات، فإن خطورة الإصابة عند التصادم مع مركبة أخرى تكون غالباً أقل بالمقارنة مع المركبات الأخرى مثل السيارة أو الباصات الصغيرة.
الحزام القطري المفرد
يتيح تصميم الحزام القطري المفرد تثبيتاً أفضل من الحزام الثنائي لجذع المستخدم، ولكنه أظهر كفاءة أقل في الحد من الإنقذاف والتملص منه (الانزلاق من تحت الحزام).
الحزام الكامل
يؤدي الحزام الكامل الذي يتضمن سيوراً للكتفين والحضن والفخذين مزودة ببكلة مركزية حماية ممتازة سواء من الإنقذاف خارج المركبة أو من الارتطام بأجزاء المركبة الداخلية، لكن وضعه مزعج إلى حدّ ما ولا يتم بسهولة استخدامه بيد واحدة، وهو عامل هام في بلوغ معدلات استخدام عالية، ويؤدي إلى أن يقتصر اعتماده على السيارات الرياضية التي يتعرض فيها السائق والمساعد لأخطار كبيرة.
التوصيات المهمة لسلامة الطفل داخل المركبة
- لا ينبغي وضع الأطفال في مقعد الراكب الأمامي في جميع الأحوال. وفي حال كانت المركبة من مقعدة واحدة أمامية فقط فيحظر استخدام مقاعد الأطفال في حالة وجود وسادة هوائية للركاب في السيارة. لتفادي أي إصابات للطفل عند حدوث حادث لا سمح الله وفتحت الوسائد الهوائية على الطفل. [6]
- إن المكان الأكثر أمانًا لمقعد السيارة الخاص بالطفل هو المقعد الخلفي، بعيدًا عن الوسائد الهوائية الفعالة. إذا تم وضع مقعد السيارة في المقعد الأمامي ونُفخت الوسائد الهوائية، فمن الممكن أن تصطدم بمؤخرة مقعد السيارة المواجه للخلف — حيث يكون رأس الطفل — ويسبب إصابة خطيرة أو مميتة. كما يمكن أن يصاب الطفل الجالس على مقعد سيارة مواجه للأمام أن يصاب بفعل الوسائد الهوائية.[7]
- عند استخدام حزام مقعد السيارة يجب التأكد من لفه حول كتف الطفل بشكل صحيح للحصول على أفضل حماية له. [7]
- إذا تم وضع مقعد سيارة واحد فقط في المقعد الخلفي، فيتم تركيبه في وسط المقعد — إذا كان الوضع المناسب ممكنًا — بدلاً من المكان المجاور للباب؛ لتقليل خطر الإصابة أثناء التصادم. [7]
- إزالة ملابس الطفل الخارجية الثقيلة حيث يمكن للملابس الخارجية والبطانيات كبيرة الحجم أن تمنع أحزمة التثبيت من تأمين الطفل بشكل مريح. قم بتثبيت الحزام بالمشبك الخاص به، ثم وضع المعطف أو البطانية على حزام التثبيت للحفاظ على الطفل دافئًا.[7]
- عند اختيار الكرسي/ المقعد يجب التأكد من تطابقه للهيئة السعودية/ الخليجية للمقاييس والمواصفات والجودة. [8]
المراجع
[1] W. H. O. (WHO), Seat-belts and child restraints. FIA Foundation for the Automobile and Society, 2009.
[2] “Children and road traffic injury.” Accessed: Oct. 22, 2020. [Online]. Available: http://www.who.int/violence_injury_prevention/child/en/.
[3] W. H. O. (WHO), “WHO | Global status report on road safety 2018,” WHO, 2020, Accessed: Oct. 22, 2020. [Online]. Available: http://www.who.int/violence_injury_prevention/road_safety_status/2018/en/.
[4] Centers for Disease Control and Prevention, “Child Passenger Safety | CDC.” https://www.cdc.gov/injury/features/child-passenger-safety/index.html (accessed Oct. 22, 2020).
[5] “Child car seats: the law – GOV.UK.” https://www.gov.uk/child-car-seats-the-rules (accessed Oct. 22, 2020).
[6] American Academy of Pediatrics (AAP), “Car Seats: Information for Families – HealthyChildren.org.” https://www.healthychildren.org/English/safety-prevention/on-the-go/Pages/Car-Safety-Seats-Information-for-Families.aspx (accessed Oct. 22, 2020).
[7] MayoClinic, “Car seat safety: Avoid 9 common mistakes – Mayo Clinic.” https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/infant-and-toddler-health/in-depth/car-seat-safety/art-20043939?reDate=12102020 (accessed Oct. 22, 2020).
[8] “الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.” https://www.saso.gov.sa/ar/pages/default.aspx (accessed Oct. 22, 2020).