الغرض من هذا الدليل
تم عمل هذا الدليل لتقديم الارشادات المتعلقة بالتنظيف والتطهير البيئي للأسطح لمكافحة مرض كوفيد-19 وذلك لتحقيق الاهداف التالية:
- الحفاظ على بيئة صحية وآمنة بالأماكن غير المخصصة للرعاية الصحية.
- زيادة الوعي والتثقيف الصحي للمسؤولين عن التنظيف والتطهير بالبيئي بالمرافق الغير مخصصة للرعاية الصحية وكافة افراد المجتمع.
مقدمة تعريفية عن كورونا المستجد COVID-19
فيروسات كورونا هي عائلة كبيرة من فيروسات الحمض النووي الريبي (RNA) التي تسبب أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأكثر حدة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (SARS-CoV) وعلى الرغم من أنه تم تسجيل معظم الحالات مبدئيًا في جمهورية الصين، إلا أن فيروس كورونا المستجد (COVID-19) امتد إلى أغلب الدول حول العالم وتسبب في كثير من الإصابات والوفيات.
أعراض الإصابة
من أبرز أعراض الإصابة بمرض كورونا المستجد: الحمى، والسعال، وضيق في التنفس، وقد تتطور الأعراض إلى التهاب رئوي حاد وحينها يحتاج المريض إلى رعاية خاصة في المستشفيات. كبار السن أو من يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي أو من لديهم أمراضًا مزمنة هم أكثر خطر وعرضةً لتطور الأعراض المصاحبة لمرض كورونا المستجد. علمًا بأن معظم الأشخاص المصابين بمرض كورونا المستجد تظهر عليهم أعراض خفيفة مثل الحمى ولا تتطلب رعاية خاصة وكثير من المصابين قد لا تظهر عليهم أعراض.
كيف ينتقل مرض كورونا المستجد (COVID-19)
ينتقل فيروس كورونا المستجد مباشرةً عن طريق مخالطة الأشخاص المصابين، وذلك بالوقوف بالقرب منهم، حيث ينتقل الفيروس من خلال الرذاذ المتطاير الذي يقوم الشخص المصاب بإطلاقه إلى مسافة تصل إلى مترين حين السعال أو الزفير ويقوم الشخص السليم باستنشاق الرذاذ الملوث.
وقد ينتقل الفيروس بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس ثم لمس العينين أو الأنف، حيث يسقط الفيروس من خلال الرذاذ المتطاير على الأسطح والأدوات مثل المكاتب والهواتف وغيرها وذلك بعد سعال أو زفير الشخص المصاب بمرض كورونا المستجد.
إرشادات عامة عن التنظيف والتطهير البيئي
- التنظيف والتطهير البيئي يساهم في تقليل نسب الاصابة بالمرض الناتجة عن التواجد في الأماكن غير المخصصة للرعاية الصحية، مثل المنزل والمكتب والمدارس وصالات الألعاب الرياضية.
- توصي منظمة الصحة العالمية بعدم رش الأشخاص بالمطهرات (مثل بوابات وغرف التعقيم) تحت أي ظرف من الظروف. حيث يمكن أن تكون هذه الممارسة ضارة جسديًا ونفسيًا ولن تقلل من قدرة الشخص المصاب على نشر الفيروس.
- يمكن أن يؤدي التأثير السام لرش الأشخاص بالمواد كيميائية مثل الكلور إلى تهيج في العين والجلد، وضيق او تشنج في القصبات الهوائية بسبب الاستنشاق اضافة الى الغثيان والاستفراغ.
- يقصد بتنظيف الأسطح إزالة الأجزاء المادية مثل الأوساخ والشوائب من الأسطح بالماء والصابون أما التطهير فهو التخلص من الجراثيم والميكروبات باستخدام المواد المطهرة.
- بشكل عام يجب تنظيف الأسطح بالماء والصابون أولًا من أجل إزالة الأوساخ، ثم يكون بعدها التطهير. ويجب أن يبدأ التنظيف دائمًا من المنطقة الأقل تلوثًا (الأنظف) إلى المنطقة الأكثر تلوثًا (الأكثر اتساخاً) حتى لا تنتقل القذارة إلى المناطق الأقل تلوثًا.
- لتطهير الأسطح، توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام هيبوكلوريت الصوديوم (مبيض / كلور) بتركيز 0.1٪ أو( 1000 جزء في المليون) أو استخدام الكحول بنسبة 70-90٪.
- في حال وجود كمية كبير من انسكابات الدم وسوائل الجسم (أي أكثر من حوالي 10 مل) يوصى باستخدام هيبوكلوريت الصوديوم ( مبيض/ كلور) بتركيز 0.5٪ أو (5000 جزء في المليون).
- يجب تحضير المطهرات واستخدامها وفقًا لتعليمات الشركة المنتجة من حيث نسبة المطهر الى المذيب والفتره الزمنية اللازمة للتطهير حيث ان حيث أن إعداد المحلول بتخفيف أقل أو أكثرمن اللازم يؤدي إلى تقليل فعاليته.
- يجب تخزين جميع المحاليل المطهرة في حاويات غير شفافة، في منطقة جيدة التهوية ومغطاة حتى لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة ومن الأفضل أن يتم تحضيرها بشكل يومي حتى لا تفقد فعاليتها .
التنظيف والتطهير البيئي للأسطح في الأماكن غير المخصصة للرعاية الصحية
- تُعد ممارسات التنظيف و التطهير مهمة للحد من احتمالية التلوث بفيروس كوفيد-19 في الأماكن غير المخصصة للرعاية الصحية، مثل المنزل والمكتب والمدارس وصالات الألعاب الرياضية والمباني المتاحة للجمهور والمراكز المجتمعية الدينية والأسواق ووسائل النقل وأماكن العمل أو المطاعم.
- لا ينصح برش المطهرات أو تبخيرها على نطاق واسع في الأماكن الخارجية على سبيل المثال: الشوارع والممرات أو الأسواق المفتوحة والمعرضة لفيروس كوفيد-19 أو لأي من مسببات الأمراض الأخرى. ولا تعدّ الشوارع والأرصفة من وسائل انتقال العدوى المسببة لمرض كوفيد-19. ويمكن أن يكون رش المطهرات، حتى في الهواء الطلق، ضارًا بصحة الإنسان ويسبب تهيج أو تلف العين أو الجهاز التنفسي أو الجلد.
- الأماكن عالية اللمس تعد اخطر الاماكن من حيث أمكانية نقل العدوى مثل: مقابض الأبواب والنوافذ، ومناطق تحضير الطعام، وأسطح المطبخ، وأسطح الحمام، والمراحيض والصنابير، وأزرار المصاعد، ودرابزين السلالم، والأجهزة والأدوات الشخصية التي تعمل باللمس، ولوحات مفاتيح الحاسوب وتوابعه، والأسطح المخصصة للعمل.
- ينصح بوضع تصور واضح لعلمية التنظيف والتطهير بحيث يشمل تصنيف الأسطح البيئية الى أسطح بحاجة إلى تنظيف و أسطح بحاجة إلى تطهير وتحديد الأسطح ذات الاولوية ونوعية المواد الكيميائية المناسبة.
تدابير وقائية عند استخدام المطهرات بشكل عام
- يجب اختيار المطهر وتركيزه بعناية لتجنب تلف الأسطح ولتجنب أو تقليل الآثار السامة على أفراد الأسرة (أو مرتادي الأماكن العامة).
- تجنب الخلط بين المطهرات، مثل المبيض والأمونيا، لأن القيام بخلط المواد الكيميائية يمكن أن يسبب تهيجًا تنفسيًا وتطلق غازات قاتلة.
- إبعاد الأطفال والحيوانات الأليفة والأشخاص الآخرين أثناء استخدام المطهرات وذلك حتى تجف وتختفي رائحتها.
- فتح النوافذ واستخدم المراوح للتهوية والابتعاد عن الروائح إذا أصبحت قوية جدًا ويجب دائمًا تحضير المحاليل المطهرة في مناطق جيدة التهوية.
- الحرص على غسل اليدين مباشرة بعد استخدام أي مطهر، بما في ذلك عند استخدام المسحات (المناديل) السطحية.
- حفظ الأغطية مغلقة بإحكام عندما لا تكون قيد الاستخدام. وذلك لتجنب حدوث الانسكابات و الحوادث الكيميائية.
- عدم السماح للأطفال باستخدام المسحات (المناديل) المطهرة. وحفظ السوائل والمطهرات بعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة.
- التخلص من الأدوات ذات الاستخدام الواحد مثل القفازات والأقنعة بعد استخدامها في التنظيف. وعدم إعادة استخدامها مرة أخرى.
- لا تٌستخدم المسحات (المناديل) المطهرة لتنظيف اليدين أو كمناديل الأطفال.
- الحد الأدنى الموصى به من ادوات الحماية الشخصية عند التطهير في الأماكن غير المخصصة للرعاية الصحية هو لبس القفازات المطاطية والمريلة المقاومة للماء والأحذية المغلقة. وقد تكون هناك حاجة أيضًا إلى حماية العين و وارتداء الأقنعة الطبية إذا كان هناك خطر من استخدام المواد الكيميائية عن طريق الرش.
ملاحظة: عندما لا يكون التنظيف والتطهير ممكنًا على أساس منتظم بسبب محدودية بعض الموارد، يجب أن يكون غسل اليدين المتكرر وتجنب لمس الوجه من طرق الوقاية الأساسية للحد من أي انتقال محتمل ومرتبط بتلوث الأسطح.